تنزيل كتاب خوف و رعدة

تنزيل كتاب خوف و رعدة pdf


العدد 13 من سلسلة النصوص الفلسفية
"
أنشودة جدلية
تأليف :-يوحنا الصامت - وهو اسم وهمي لكيركيغارد كوبنهاغن ١٨٤٣

( الإيمان يبدأ تمامًا حينما يرحل التفكير )
تقوم فلسفة كيركيغارد عمومًا على التمييز بين كل سؤال فلسفي عن وجود الله وبين موقفنا الفردي من الإجابة على ذلك السؤال، كل إجابة يجدها العقل بمفرده بإيمانه المطلق، من أجل ذلك ينبغي على كل فرد تكوين علاقة مطلقة مع المطلق/ الله/ دون وساطة خارجية كما يقول كيركيغارد.. بذلك هو يتنقل بالإنسان عبر ثلاث مراحل وجودية ( الجمال/ الأخلاق/ الدين) نستطيع تلخيص اهتماماته الفلسفية عبرهم.

المقدمة بقلم ولتر لاوري تتبنّى تحليل وافٍ عن كيركيغارد قائم بشكل أساسي على يومياته و بشهادة معاصريه، لأجل ذلك يجد المترجم للنص من الدنماركية للإنجليزية قراءة المقدمة إلزامية لمعرفة أسباب غزارة انتاجه و علاوة على ذلك أسباب الصراع في نفس الفيل س / اللاهوتي صاحب المشاعر المتقدة بعد فسخ خطوبته على ريجينا أولسن وصراعاته الفكرية مع فلاسفة عصره والدينية مع الكنسية اللوثرية آنذاك، شخصيًا وددت إذا أجلّت قرائتها لحين الإنتهاء من ذلك النص المرهق جدًا و الجامع للفلسفة بشكل تحقيق شعري وتدقيق ديني ، بناءًا على آية في سفر المزامير ( خوف و رعدة أتيا علي! ّ و غشيني رعبٌ ) قام العنوان متحدًا مع القصة المعروفة عن تضحية النبي إبراهيم ب إبنه الوحيد إسحاق على جبل المريا تلبية لأمره عزّ و جلّ - كما ورد في سفر التكوين / العهد القديم خلافًا للقصة المتعارف عليها في القرآن الكريم والتي يذهب فيها قسم من المسلمين لتعريف هوية الذبيح بأنه اسماعيل و ليس اسحاق عليهم السلام فى حين ينادي القليل من المسلمين بالعكس ولنبعد تلك الحقيقة عن كونها مثار للجدل ونكتفي بفكرة القصة - لترى القصة من زيادة عن منظور، ما ذلك ذلك الذي يستلهمه المطلع على تلك القصة من معانٍ ، و كيف يتغير منظور الفرد لهذه التضحية منذ الطفولة لمرحلة! النضوج كقارئ، حيثما نضج المرء منا! فسد مفهوم هكذا قصص دينية عقليًا لديه، إلا لمن رجّح كفة تسليمه لدينه على استنباطاته العقلية، أحيانا يغنينا ديننا الإسلامي عن الخوض في هكذا تبريرات لقصة امتثال النبي ابراهيم لأمر ربه لإكتمال حيثيات القصة في القرآن، ومع ذلك بالطبع تبقى لقراءة ذلك التحليل الفلسفي لما يرونه كتضحية جمال لا يقاوم، كيركيغارد يجعلك ترى أسباب تحقيق ابراهيم كأحد آباء الإيمان لأمر البارئ دون مناقشة من أكثر من زاوية، شرّين وجوديين يصعب الاختيار بينهما فإما التضحية بالولد أو معصية الخالق والتشكيك في دوافع الأمر الإلهي ،أن تخترق نفس ابراهيم وتعيش عذابه الوجودي جرّ�! �ء إرجاءه للجانب الأخلاقي عند تضحيته بإبنه وهو كنبي يتوجب إن يكون مثل يحتذى به و مُجسد إنساني للأخلاق، إتخاذه القرار الوجودي ذلك ذلك الذي يحدد مدى إيمانه وكيف ستتحول معاناته و ألمه لجمال فكري .. تفهمه و لا تفهمه! تجيز فعله وتؤيده أو تشجب وتستنكر موقفه أخلاقيًا .. وهكذا .. مجموع ذلك منوط بإيمانك ، يجب للقارئ الإلمام بالقصة من وجهة نظر الديانات الثلاث ليكون على استعداد نفسي لتشرّبها و استيعاب مواقفها.

الإيمان هل هو تقبل المفارقات أم الإرادة الفردية أم التسليم للعاطفة أو العقل في زمن تكون فيه مشاعر المؤمن وتصرفاته عرضة للاستهزاء، كيركيغارد يرى الإيمان طبيعتنا المرعبة تلك التى تمدنا بالقوة للتحرك وتفسير ما حولنا والخروج بنا من حلة المتفرج لحلة المُطبِّق، هو يرى أن الحقيقة هي تطبيقنا الفردي لأجل ذلك عارض العديد من فلاسفة عصره.


حمل من هنا


المصدر
تحميل كتاب خوف و رعدة

تعليقات