تنزيل كتاب - لتنزيل كتاب دعوة للفلسفة كتاب مفقود لأرسطو – أرسطو pdf
هذا كتاب مفقود لأرسطو! ض! اع مع ما ضاع من المحاورات تلك التى كتبها في شبابه ولم يبق منها غير أسمائها وبعض شذرات متفرقة منها. صحيح أن قليلاً من المؤلفين القدامى أحيانا عرفوا عنوانه الأصلي "بروتريبتيقوس" وأن عدداً منهم وضع كتباً أخرى تحمل نفس العنوان ذلك ذلك الذي يفيد الحث على التفلسف وتصريح ضرورته للحياة السعيدة. وصحيح زيادة على ذلكً أنهم اقتبسوا منه عبارة ذاعت شهرتها في كتب الفلسفة حتى يومنا الحاضر -ألا وهي العبارة تلك التى تقول: "إما أن التفلسف ضروري، ولا بد عندئذ من التفلسف وإما أنه غير ضروري، ولا بد أيضاً من التفلسف لإثبات عدم ضرورته وفي الحالين ينبغي التفلسف".. وب! رغم ذلك الكتاب ظل أكثر من ثلاثة وع�! �رين قرناً في عداد المفقودات.. وبقي الأمر على تلك الحال منذ النصف الأخير من القرن الرابع قبل الميلاد حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حين نشر عالم ألماني كتاباً عن محاورات أرسطو طرح فيه السؤال عن مؤكد الكتاب الضائع وهدفه. وانطلق البحث من ذلك السؤال الحائر ودارت عجلته مائة سنة كاملة حتى أعيد بناء الكتاب المفقود ذلك ذلك الذي تجده بين يديك.
والدعوة البليغة تلك التى يحملها الكتاب إلى التفلسف دعوة موجهة في الواقع إلى الشباب الأثيني المت! زاحم على أبواب المدرستين المتنافستين، وهي حث له على حياة التأمل تلك التى هي وحدها الحياة الخليقة بالإنسان.
يبدأ أرسطو دعوته بالإشارة إلى قيمة الفلسفة والتساؤل عن الفضيلة والخير، ويبين أن كليهما لا يمكن أن يتحقق إلا بواسطة معرفة مطابقة له، فبغير تلك المعرفة يصبح امتلاك الخيرات الخارجية من ثورة وقوة وجاه خطراً يهدد الإنسان ويضره أكثر مما ينفعه. تلك المعرفة هي تلك التى تضفي على تلك الخيرات قيمتها. وهي في الحقيقة تفوقها في القيمة لأنها لم! توجد لأجلها فحسب، وإنما هي قيمة في نفس�! �ا، بل هي القيمة العليا تلك التى تجعل لجميع ما عداها قيمة، وبذلك ينتهي الغرض الأولى بإثبات أن الفلسفة ممكنة.
ثم يشتبك المعلم الأول في مجادلة الخصوم الذين يشكون في تلك النتيجة ويروجون ين الشباب أن الفلسفة لا ضرورة لها في الحياة العملية ولا جدوى منها. ويرد على ذلك الاعتراض القديم المتجدد بتاتاً بأن الفلسفة جديرة بالسعي إليها لنفسها لأنها أسمى خير يمكن أن يبلغه الإنسان. ولما كانت الغاية الطبيعية للإنسان هي ممارسة العقل فإن الحياة العقلية ! الخبثسة للتأمل والنظر هي مهمته الحقيقية وواجبه الأول، وبها يبلغ كماله ويجد سعادته. وإذا كان البعض يتهم تلك الحياة بأنها غير نافعة، فإن أرسطو يبين أنه لا يصح التقليل من قيمتها بالنسبة للمشرع والسياسي، وبهذا يثبت أن الفلسفة "نافعة".
المصدر
تحميل كتاب دعوة للفلسفة كتاب مفقود لأرسطو – أرسطو



تعليقات
إرسال تعليق